مدونتي العزيزة ..
اكتب اليوم اليك بعد توقف طويل .. أكتب فقط لأني شعرت برغبة في الكتابة .. هذة المرة لا تحليلات سياسية ولا آراء متفذلكة .. فقط فضفضة .. لن احاول التنميق والتنسيق .. سأكتب كما تتداعي الي الكلمات ..
أشعر بتخمة في عقلي من شدة ازدحامه بالأفكار والأحاسيس .. اشعر بنوع جديد من الاحباط لم اشعر به من قبل
ربما بسبب بطء سير الأمور .. ربما لأني آمل حدوث اشياء لا تحدث ابداً ..
لا اخفي عليك خبراً .. ثقتي في نوايا المجلس العسكري اهتزت بعنف .. تصرفات غير مفهومة وقرارات متخبطة ثم صمت حينا يجب الكلام وكلام حينما يجب الصمت ..
لا اخفي عليك انني فقدت آثر الـ pattern الذي كان يسير عليه المجلس وبالتالي فقدت القدرة على تفسير تحركاته والتنبؤ بتحركاته المستقبلية .. لعل ذلك احد اسباب شعوري بالاحباط .. لم اتعود هذا الشعور السخيف بالحيرة
لم اعد استطيع استشفاف نوايا المجلس تجاه السلطة أو الثورة
يمكن دوماً فرض سوء النية أو حسن النية في اي شيء ..
ولكن للطبيعة البشرية دورها العتيد .. فمجرد تخيل سيناريو سوء النية يضيف الى صدري اطنان من الاحباط لا قبل لبشر بتحملها ..
ومع ذلك لا اجد مفراً من محاولة تخيله ..
اجد نفسي تلقائياً اقول : يا غلبك يا مصر .. مش مكتوبلك تتهني يومين على بعض
اتوجه الى السماء واقول : يا رب .. الناس دي تعبت كتير ونفسها تفرح شوية .. يا رب الشعب دا والله غلبان ومالوش غيرك .. يا رب ماتكسفوش يا رب .. يا رب دا شعب شاف المر اشكال والوان .. آذن له انه يفرح ويعيش حياة كريمة يا رب .. يا رب الهمنا الصواب يا رب .. قُد خطواتنا الى ما فيه خير للبلد .. يا رب .
ثم اتذكر وعد كنت قد قطعته على نفسي يوم 28 يناير .. اما ان اعيش في بلدي التي احلم بها .. أو اموت على سقالة بنائها ..
اتخيل عدد الاشخاص الذين يفكرون مثلما افكر .. لابد انهم كثر .. مصر تستاهل تتحب اصلها .
اشعر بالحماس يملأني مرة أخرى .. لا وقت للاحباط .. كيف استطيع المساهمة بشكل مفيد ؟
انظر حولي .. لابد دائماً من شيء يحتاج الى الاصلاح .. بداية لا بأس بها ..
مدونتي العزيزة .. أراكي تتثائبين مللاً من كلامي غير المرتب .. ارجو الا اكون قد اطلت عليكي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق