الاثنين، 11 يوليو 2011

في التحرير ..

التحرير .. كلمة أصبح ليها معنى مختلف .. مجرد سماعها بيشغل في دماغي شريط من المعاني والمشاعر والذكريات ..

مظاهرة .. مليونية .. اعتصام .. جمال .. بلطجية .. قنابل مسيلة للدموع .. أمن مركزي .. شهداء .. طوب وكسر رخام .. صلاة الفجر في جماعة .. لجان شعبية .. اغاني منير والشيخ امام .. حلقات نقاش سياسي .. ابتسامة مرهقة .. هتافات بكل اشكالها .. فيس بوك وتويتر ..  التشهد قبل النوم وأول ما اصحى ..  مقشة وجوانتي .. رغيف عيش ومثلث جبنة .. رسومات على الأسفلت .. الدفء والأمان اللي بتحس بيه مع كل شروق شمس .. 

التحرير حالة ..

حالة كل اللي حس بيها مرة ادمنها .. واصبح البيات في التحرير بالنسبة له  أفضل من سريره الدافئ ووجبته الساخنة في بيته

في التحرير بتحس بالأمل بيشع من كل شخص تكلمه، بعد ما كنت حاسس باليأس بيشع من مصر كلها .. تقدر تشم الشجاعة والنبل والكرم في هواء الميدان

في التحرير مفيش ظالم ولا مظلوم .. المكان الوحيد اللي ممكن تنام فيه في الشارع وانتا مطمن ..  

التحرير هو الدولة اللي كل المصريين نفسهم يهاجروا ليها .. هو الدولة اللي بتحترم حقوق مواطنيها وآدميتهم .. وتحافظ على امنهم .. دولة مش محتاج تبقى غني فيها عشان تعرف تعيش .. دولة لا تتعامل بالعملة والنقود .. وانما تتعامل بالشعور المتبادل بالمسؤولية تجاه كل من حولك

جربت مرة تبقى نايم على الأرض بردان .. تلاقي واحد لا تعرفه ولا يعرفك راح مغطيك ببطانية من غير ما تطلب ؟
جربت تقسم ساندوتش مع اللي جنبك وتحس بالشبع لمجرد انه اكل معاك ؟

لأ ؟ .. طب ما تنزل وتجرب ؟ 

في التحرير سبق كوني لم يتكرر من قبل .. ولن يتكرر في اي مكان خارج مصر .. 

في التحرير  تغضب ضاحكاً .. تبكي ضاحكاً .. تشعر بالاحباط والارهاق ضاحكاً  


في التحرير ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Bird Gadget