من بداية الثورة والمصريين بشكل عام مقسومين اليى قسمين .. قسم مشارك في الثورة بالتأييد وقسم -مؤيد أو معارض- صامت .. لن أتحدث عن القسم المشارك المعارض لأنهم اما مأجورين أو معتوهين ..
كنا بنفرح أوي واحنا ماشيين في مظاهرة لما نلاقي حد بيحدفلنا من البلكونات مية او بسكويت .. كنا بنحس ان الناس بتشجعنا وبتأيدنا .. صحيح كنا بنهتف وبنتمنى انهم ينزلوا ينضموا لينا .. لكن اضعف الايمان الدعم المعنوي ..
المشكلة اننا كان عندنا قناعة داخلية -وبدون اتفاق مسبق- أن من لم يشارك في الثورة منذ يوم 28 يناير وحتى التنحي لن يشارك فيها بأي صورة بعد هذا التاريخ .. وأن الأغلبية الصامتة ستظل صامتة مهما حدث .. قد تكون مؤيدة للثوار أو معارضة لهم لكنها في كلتا الحالتين صامتة ..
ثم فوجئنا كلنا بانهيار هذة النظرية في احداث العباسية 23/7/2011
نجح المجلس العسكري في تحريك جزء من الأغلبية الصامتة ضد الثوار فدارت معركة شرسة اصيب فيها المئات ..
لكن خطورة هذة المعركة تتعدى تعداد المصابين .. فهذة هي المرة الأولى التي تتحرك فيها الأغلبية الصامتة بالتأييد أو بالمعارضة ..
وفي ذلك اشارة خطر واضحة لم ينتبه اليها كثير من الثوار ..
ان خطاب المجلس العسكري الاعلامي يتسلل الي عقول الناس شيئاً فشيئ .. ومع مرور الوقت سيزداد حجم الكتلة المعارضة .. وسيفقد الثوار شرعية تحركاتهم .. ستفقد الاعتصامات شرعيتها .. وستفقد المظاهرات والمسيرات شرعيتها .. ثم -في أسوأ الفروض- سنتحول الى فصيل خارج على القانون يمارس البلطجة -!- وتعطيل مصالح الناس ..
المجلس استغل تقصير فادح من طرفنا ولعب عليه بشطارة ..
اهالي العباسية كنوا بداية .. من التالي .. والى متى ؟ .. الله اعلم
اذا لم نتحرك سريعاً لاستعادة ثقة الناس وتعاطفهم مع مطالبنا .. فلا نلومن الا انفسنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق